الاثنين، 19 ديسمبر 2022

 موسيقى الحجرة في العصر الكلاسيكي :

اتسمت موسيقى الحجرة في العصر الكلاسيكي بنفس سمات الكلاسيكية وتخلت أيضا عن مصاحبة  الباص المتصل وكان الرباعي الوتري أهم أنواع موسيقى الحجرة  إلى جانب صوناتا البيانو.
ويكتب الرباعي الوتري لآلتي الكمان وآلة الفيولا وآلة التشيلو ويعتمد في صياغته على تكوين الصوناتا بحركاتها الأربع بنفس البناء الداخلي لكل حركة.


وقد يظهر الرباعي بشكل مختلف من ناحية تكوينه كأن يكون لثلاث آلات وترية مع الفلوت أو الأبوا أوالبيانو
.
ولقد ظهرت تجميعات لموسيقى الثلاثيات (Trio) والثنائيات إلى جانب صوناتا  الكمان بمصاحبة البيانو.









 موسيقى المجموعات الصغيرة في العصر الكلاسيكي :

 ظهرت في العصر الكلاسيكي في النمسا بالذات مؤلفات لمجموعات آلية صغيرة متنوعة في تكوينها تحت اسم السبريناده  والكاساشيون  والديفرتيمنتو وهي نوع من التأليف الموسيقى الذي يعتمد على مجموعة من الحركات أو الرقصات الصغيرة التي تتراوح ما بين أربع حركات وعشر حركات حلت محل المتتالية في عصر الباروك ولكنها تتميز بخفة الطابع والبعد عن الدرامية وتعزف في المناسبات الاحتفالية داخل أو خارج القصور.
-         كما ألف هايدن حوالي 66.
-         وموتسارت حوالي 30 أهمها سبريناده هافنز وموسيقى ليلية صغيرة

 الموسيقى الكلاسيكية :

الموسيقى الكلاسيكية عمليا يمكن أن نميز معنيين لمصطح الكلاسيكية (كلمة لاتينية تعني النموذجي)، واللنمط الذي يحتذى به .
هي الموسيقى النموذجية لأي ثقافة ولأي شعب،فمن خلال الزمن والقناعة العامة تصنف الشعوب أعمالها الفنية على أنها كلاسيكية عندما يكون جمالها وروعتها يصلح لكل الأزمنة.
بالتالي الموسيقى الكلاسيكية الأوربية (التي على سبيل المثال يمكن أن تصف مؤلفات موتسارت 1756-1791 وباخ 1685-1750 وشوستاكوفيتش 1906-1975..إلخ) مختلفة عن الموسيقى الكلاسيكية العربية (التي على سبيل المثال يمكن أن توصف أغنية الأطلال لأم كلثوم).
هي نمط من الموسيقى أو أسلوب التأليف الموسيقي انتشر في أوروبا ما بين القرنين 17و 19.

 من اين اتت كلمة كلاسيكية ؟

كلمة الكلاسيكية مشتقة من اللاتينية ’’ كلاسيكوس ’’ ومعناها الطبقة الممتازة في المجتمع . وعلى ذلك فا لموسيقى الكلاسيكية تعتبر موسيقى الفئة ذات الطراز الأول ، وتطبق أيضا نفس التسمية على سائر الفنون الكلاسيكية من أدب ، ورسم ، ونحت وخلافه .
فالفن الكلاسيكي دون شك أسمى الفنون وأرقاها ، ولايعني النوع القديم أو الحديث ، فهو فن رائع يتداول في ثوبه على مر الأيام والسنين
وبدراسة تاريخ الفن وآدابه، يتضح لنا أن الفنون الرفيعة في القرن الثامن عشر كانت مقتصرة على طبقة الملوك والأ شراف ، في وقت كان الشعب عامة يمارس الموسيقى الشعبية ، ذات الإيقاعات المبسطة، والنغمات الحيوية ، والسبب في ذلك يعود إلى أن مؤلفين العصر الكلاسيكي كانوا يسطرون ألحانهم خصيصا للفئة الحاكمة تبعا للأ سلوب الذي يرغبه الأمراء والنبلاء . كما أن منزلة الموسيقيين في ذلك العصر أمثال باخ
وهايد ن وموتسارت لاتزيد عن منزلة الخدم ، يقتاتون معهم على مائدة واحدة ، ويمضون حياتهم في خدمة القصور والمعابد ، ولكن بيتهوفن حطم هذه التقاليد ورفع الفنان إلى مرتبة سامية من الاحترام والتقدير .
كان طابع الموسيقى الكلاسيكية لايعدو تصويرا للتقاليد الرسمية ، وافصاحا لأفكار الطبقة البرجوازية . قل أن تعبر عن نفسية المؤلف ، أو تصور روحه ومشاعره الفنية. فكانت موسيقى هادئة رزينة ، تتقلب فيها الأ لحان دون أن تحيد عن التقاليد أو العرف الاجتماعي . أو بالأحرى كانت موسيقى منعزلة عن بقية الفنون الأخرى ، لاتهتم مطلقا بتصوير الحوادث المحيطة بالانسان وقد شاء القدر أن تخرج الموسيقى الكلاسيكية من طورها القديم ،
وتتخلص من العادات العتيقة البالية . ومن الدواعى الهامة التى ساعدت على هذه الحركة التطورية أغاني الشعب ، والأناشيد الحماسية، فامتدت يد الفنان خارج المعابد ، وبدأ يغزو الطبيعة بأفكاره الموسيقية ، يفصح عن خفاياها ويرسمهابألحانه ونغماته. كما فعل ( بيتهوفن) في السمفونية السادسة الملقبة بسمفونية ( الراعي) ، والتي تعتبر في نطاق الموسيقى الرومانتيكية .


 العصر الكلاسيكي :


(
يعرف كذلك بالعصر الهيليني) هو حقبة من التاريخ الاٍغريقي تمتد ما بين الحقبة القديمة والحقبة الهيلينستية ما بين القرن الرابع والخامس قبل الميلاد اي منذ انتصار الأثينيين على الفرس في معركة سالاميس سنة 480 ق.م إلى تاريخ وفاة الإسكندر الأكبر سنة 323 ق.م وهي فترة يصفها المؤرخون بفترة استطاع خلالها الاٍغريق من الوصول بمؤسساتهم وقيمهم إلى النضج والتطور 
.
و تعبير "العصر الكلاسيكي" هو تعبير اطلقه المؤرخون اليونانييون لوصف الفترة الذهبية للاغريق التي توسعت فيها امبراطوريتهم إلى أقصى مداها بفضل ملاحم الإسكندر الأكبر.
أختلق الكلاسيكي مرحلة تاريخية هامة ، بدأت من القرن الثامن عشر مجالات الفنون المختلفة ، وبدأت أزدهار الموسيقى الكلاسيكية من منتصف القرن نفسه ، واستمرت قوتها حتى وصلت إلى قمة نضوجها الفني نهاية العصر ذلك
.
يقصد بالكلاسيكية العودة إلى البساطة وإلى فكر مبادئ اليونانية والرومانية القديمة وخروجها عن تعقيدات عصر الباروك وبعدا عن نعومة وزخرفية الألحان دون تعمق في المضمون الفني .
وأهم ما تميزت به العصور الكلاسيكية هو تحديد قوالب أو صيغ للفن في بساطة ووضوح مع التحكم في التعبير فكان منهجا أسسه (كارل فيلب) .... صار عليه كبار الموسيقى مثل (هايدن ، وتشارلوت ، وبتهوفن) الثلاثي الذهبي للعصر الكلاسيكي الذين أسهموا بدورهم في تطويره حتى بلغ قمة مراحل النضج الفني .
تمثلت المؤلفات الآلية في العصر الكلاسيكي في ( السموفونية - الونشيتو _ والرباعي الوتري ) سيطر القالب على أساليب التعبير في الأداء من قوة الصوت وخفوته والتدرح بينهم وكذلك السرعات المتبانية والتكوين الأوكسترالي.